بحلول شهر فبراير من كل عام يحتفل العالم بما يسمى بـ(عيد الحب)، فاردت بهذه المناسبة أن اكتب بعض السطور واسميتها ( سطور فى عيد الحب )
السطر الاول :
لن اتحدث فيه عن كون المسلمين فى العالم ليس لهم اعياد غير عيدى الفطر والاضحى.. لكننى ساتحدث بلسان يعبر عن الجميع ممن لهم دين غير الاسلام او حتى بلا دين يقر مثل هكذا اعياد او ممن يحتفلون به بشكل عام، لذا سنقبل يوم 14 فبراير كعيدا للحب
السطر الثانى :
وفيه اتسائل هل المقصود بعيد الحب هو المعنى المختزل فى العلاقة التى تربط الرجل بالمرأة فقط ؟ وما بينهما فى علاقات محبة ومشاعر طيبة ؟ ويستطيع كليهما من خلال هذا العيد ان يعبر كلا منهما للاخر عما يكنه له من حب فان كان كذلك فقد ضيقتم واسعا
السطر الثالث :
وفيه اتحدث عن عيد الحب من منظور اوسع وهو الحب كله بكل ما يحمله المرء من مشاعر الخير في قلبه للجميع الحب الذى ينتشر الخير والوئام والعلاقات الطيبة بين بنى البشر جميعا مع اختلاف الاجناس والالوان والاوطان واللغات
الحب الذي ينتشر من خلاله الامن والامان والسلم والسلام فى كل ربوع الدنيا وفى كل مكان قل او كثر كبر او صغر ضاق او اتسع
بل الحب الذى ترفع به الشاة اقدامها عن صغارها الحب الذى ترجمانه الرحمة والتراحم بين خلق وخليقة الحب الذي فيه رفق وعدل وسلام بين الخلق اجمعين تحت سماء الخالق سبحانه وتعالى
الحب الذي تامن به جميع المخلوقات من انسان وحيوان ونبات الحب الذى تامن به الشعوب والاوطان بلا كراهية او ظلم او منازعات
الحب الذي قيل فيه انما اموالكم ودمائكم حرام عليكم .... فلا تستباح ولا تسترخص
السطر الاخير :
فان تحقق ما بالسطر الثالث واتفقنا ان هذا هو المفهوم الاعظم والانبل لكل مشاعر الحب المنشودة فى عالمنا
فلا حاجة لان يخصص يوم من ايام السنة ليكون عيدا للحب وانما ليكن كل يوم ينتشر فيه الخير والعدل والسلام والمحبة والرحمة والتراحم هو عيدا للحب
ليكن كل يوم يحي فيه الانسان حياة كريمة ومشاعر نبيلة هو عيدا للحب وعليه فلا حاجة للعالم بيوم عيدا يسمى بعيد الحب
انما العالم باسره بحاجة لتفعيل الحب لا بيوم عيدا له
الا ادلكم على شئ اذا فعلتموه تحاببتم افشوا السلام بينكم
فلا حياة بلا سلام.. ولا سلام بلا حب
















