أسدل الستار علي واحدة من بطولات المصريين الفرسان ، أنها بطولة جديدة سطرت دون ترتيب شهامة الشهيد المرحوم خالد شوقي ...رحمه الله عليه .. الذي قام بعملية فدائية لا تقل في أهميتها و تأثيرها عن العمليات الفدائية العسكرية ، حيث إفتدي ببسالة آلاف المواطنين دون أي تردد ، و قاد الشاحنة بعيداً عن البؤرة الشاغلة بالأرواح ، حتي لاتمتد للخزانات البترولية و بعيداً عن التجمعات السكانية .

الخير في و في أمتي إلي يوم القيامة ..نستلهمها و نأملها ونحن نعيش أيامنا الصعبة بإنعكاس مضمون و مكمن الخير الذي بشرنا به رسولنا الكريم والذي يرسخ لدينا أهمية تلاحمنا و فعل الخير دون حسابات .

لم يتردد الشهيد البطل و لو للحظة في إقتحام المشهد باغيا رضا المولي عز و جل ، وأظهر ببراعة أصالة وشهامة المصريين التي تظهر جليا في المحن و الشدائد و المواقف التي تثبت المعدن الأصيل برجولة و بإنكار لأي تبعات .

حقا ليس بجديد علينا خروج من آن لآخر ، شخصية تترك بصمة تتوارثها الأجيال وترسل رسالة واضحة المعني في ضرورة تغليب المصلحة الجماعية عن نجاة فردية ، فقرر البطل إقتحام الخطر تاركا ورائه أسرته و من يعول ، لانه يعلم بيقين و حسن ظن بالله عز وجل بأنه هو المعين و السند و الحماية و الولاية.

و لا يسعني إلا أن أتوجه بالشكر لأول تفاعل من رجل أعمال شعر بحجم التضحية وإنكار الذات للشهيد البطل ، ومبادرة شيخنا الجليل شيخ الأزهر الشريف الذي هاتف أسرة الشهيد و فتح أذرعه الطيبة لهم و لتلبية إحتياجاتهم ، بجانب الدعم المالي الفوري الذي قامت الدولة لأسرة الفقيد . 

و أحلم بتوصية أتمني تحقيقها من خلال الوزير الإنسان وزير البترول الذي عاهدناه علي المبادرة و تبني المواقف الإنسانية ، في إصدار قراره المستحق بتعيين أحد أبناء الشهيد أو زوجته في إحدي شركات البترول التي يشرفها إنتماء نبت و سلالة هذا الإنسان الذي لم يبخل بعمره وقت الخطر في مد يد العون ببسالة ، و منع حدوث كارثة بشرية محققة .

كاتبة المقال .. كاتبة بالموقع و مدير عام مساعد بقطاع البترول و عضو الاتحاد العربي للعمل الإنساني و التنمية المستدامة التابع لجامعة الدول العربية و سفيرة المناخ و سفيرة بهية