مع الناس نيوز
لم تكن الشابة شيريهان نور الدين، هي المصرية الأولى التي تعلن عن حاجتها لشراء حيوانات منوية، من اجل الإنجاب دون ممارسة العلاقة الشرعية، هذا ما أكده عدد من المواقع التي يتم من خلالها تداول الحيوانات المنوية "بيعا وشراءً" حول العالم.
وأثارت فكرة شراء حيوانات منوية التي فجرتها شريهان مؤخرا حالة من الجدل حول هذا الطلب الغريب على العادات والتقاليد المتعارف عليها في المجتمع المصري، وكانت المفاجأة هي إيجاد مواقع يتواصل عليها المانحون المصريون والمشترون وذلك على نطاق عالمي، ويقسمهم الموقع بحسب أعدادهم على مختلف المحافظات ومنطقة سكنهم وطريقة التواصل معهم.
/p>
ويوجد عدد كبير من الحسابات الشخصية للمانحين العرب، خاصة المصريين، حيث يتتضمن هذا الحساب البيانات الأساسية للشخص مثل اسمه وسنه وجنسيته وكل ذلك ملحق بسببه للتبرع والذي يكون في الغالب لمساعدة الأشخاص الذين لا يمكنهم الإنجاب والتربح من هذا العمل، بالإضافة إلى إرفاق صور شخصية في بعض الأوقات وضرورة كتابة المواصفات الجسمانية والخلفية الثقافية أيضا بما فيها مستوى التعليم ومعرفة اللغات، وأسئلة أخرى عن الرغبة في السفر والصحة، وإذا كان لديه خبرة سابقة فى منح الحيوانات المنوية، والكثير من أصحاب الحسابات لديهم خبرة فى هذا المجال.
وتعد هذه المواقع مساعدة للبحث ومعرفة أماكن المانحين في كل دولة، وبالنسبة لمصر توجد تقسيمة لعدد المحافظات المشاركة ولمانحيها حسابات على الموقع، وبداخل كل محافظة توجد تقسيمة أخرى للمناطق، على سبيل المثال في تقسيمة القاهرة الكبرى يوجد 10 مانحين مشاركين، وتتحدد أماكنهم داخل المحافظة بتقسيمهم لمناطق سكنية، وكلهم مستعدون لمنح أي من بويضاتهم أو حيواناتهم المنوية أو تأجير أرحام بحسب كونهم فتيات أو ذكور، وأغلبهم يعرضون هذه الخدمات للشواذ من الرجال والسيدات و"السنجل مازر".
وفي سياق ذي صلة، كشف الدكتور ياسين الفقي استشارى جراحة الذكورة والعقم والمسالك البولية، عن كارثة، تتمثل في وجود مراكز أجنبية كثيرة تعلن في دول عربية مثل المغرب العربي على سبيل المثال بشكل رائج عن خدماتها في بيع وشراء بويضات أو حيوانات منوية أو تأجير أرحام.
ومن هذه المراكز الأجنبية يوجد مركز يعرض خدمة "الديلفري" على عملائه من جميع أنحاء العالم، وذلك عن طريق استيراد حيوانات منوية أو بويضات، وملحق بذلك أسعار لكل نوع من هذه الوسائل، بالإضافة إلى طلب للتسجيل في حال أردت أن تكون مانحا تكتب فيه مواصفاتك وتنتظر تواصل البنك معك ليحضرك إلى اليونان من أجل إجراء عملية المنح لديهم.
ووفقا للإعلان فإن المركز يحتوي على الحيوانات المنوية التي مصدرها الأشخاص المتبرعون، والمتبرعون هم الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 – 35 سنة، ويخضع المتبرعون لاختيار دقيق يشمل فحص الخلو من الأمراض المعدية والوراثية كالإيدز، وتليف الكبد الوبائي ب و ج، والزهري، وما شابه من الأمراض التي قد تنتقل عبر العملية الجنسية، إلى جانب فحص السائل المنوي، وسلسلة من فحوص الدم، ولا يجتاز هذه الفحوص إلا متبرع واحد من كل 20 شخصا، وتجرى تعبئة السائل المنوي في زجاجة وتجميدها بواسطة النتروجين (الآزوت) السائل.