الجمعة, 10 أغسطس 2018 03:58 مساءً 0 673 0
مـــرافيء .. من بستان النبوة.. بقلم السعيد عبد العاطي مبارك
مـــرافيء .. من بستان النبوة.. بقلم السعيد عبد العاطي مبارك

مـــرافيء .. من بستان النبوة.. بقلم السعيد عبد العاطي مبارك

من بستان النبوة - مع وصية النبي صلي الله عليه و سلم عند الوداع

من السيرة النبوية الشريفة نتوقف مع آخر وصايا النبي محمد صلي الله عليه و سلم 
و ذلك قبل الوفاة و الانتقال الي الرفيق الأعلي بثلاثة أيام !! . 
دروس و عبر و تأملات تجعلنا نتزود بالتقوي مع رحلة الحياة فالحياة الدنيا متاع و لعب و لهو و ان الدار الأخرة هي الحيوان و الخلود فهنيئا لمن فاز في تحقيق الهدف من الوجود عبادة خالصة و عمل صالح ينفع الدين و الدنيا معا ثم تكون الأخرة التي سبب ورود الجنة حيث الخلود المقيم
و من ثم نستعرض هذه الحالصة علي النحو التالي :

مع النبي الحبيب محمد صلي الله عليه و سلم :

فقبل الوفاه بـ ثلاثة أيام بدأ الوجع يشتد عليه وكان في بيت ميمونه، فقال: ( اجمعوا زوجاتي ) ، فجمعت الزوجات ، فقال النبي:
(
أتأذنون لي أن أمرض في بيت عائشه ؟ )
فقلن: أذن لك يا رسول الله فأراد أن يقوم فما استطاع فجاء علي بن أبي طالب والفضل بن العباس فحملا النبي
وخرجوا به من حجرة ميمونه الي حجرة عائشة فرآه الصحابة علي هذا الحال لأول مره .... فيبدأ الصحابه في السؤال بهلع:
ماذا أحل برسول الله.. ماذا أحل برسول الله. فتجمع الناس في المسجد وامتلأ وتزاحم الناس عليه.
فبدأ العرق يتصبب من النبي بغزاره، فقالت عائشة : لم أر في حياتي أحد يتصبب عرقا بهذا الشكل . فتقول: كنت آخذ بيد النبي وأمسح بها وجهه، لأن يد النبي أكرم وأطيب من يدي. وتقول :
فأسمعه يقول: (لا اله إلا الله ، إن للموت لسكرات ).
فتقول عائشه : فكثر اللغط ( أي الحديث ) في
المسجد اشفاقا علي الرسول فقال النبي: "(ماهذا ؟ ) . فقالوا : يارسول الله ، يخافون عليك فقال : ( احملوني إليهم ) .
فأراد أن يقوم فما استطاع ،
فصبوا عليه سبع قرب من الماء حتي يفيق .
فحمل النبي وصعد إلي المنبر..

آخر خطبه لرسول الله و آخر كلمات له فقال النبي

( أيها الناس، كأنكم تخافون علي ) فقالوا : نعم يارسول الله . فقال :
(
أيها الناس، موعدكم معي ليس الدنيا، موعدكم معي عند الحوض..
والله لكأني أنظر اليه من مقامي هذا. أيها الناس، والله ما الفقر أخشي عليكم، ولكني أخشي عليكم الدنيا أن تنافسوها كما تنافسها الذين من قبلكم، فتهلككم كما أهلكتهم ) ..
ثم قال: "( أيها الناس ، الله الله في الصلاه ، الله الله في الصلاه ) بمعني أستحلفكم بالله العظيم أن تحافظوا علي الصلاه ، وظل يرددها ، ثم قال :
(
أيها الناس، اتقوا الله في النساء، اتقوا الله في النساء، اوصيكم بالنساء خيرا )
ثم قال: "(أيها الناس إن عبدا خيره الله بين الدنيا وبين ما عند الله ، فاختار ما عند الله ) فلم يفهم أحد قصده من هذه الجمله ، وكان يقصد نفسه ،
سيدنا أبوبكر هوالوحيد الذي فهم هذه الجمله ، فانفجر بالبكاء وعلي نحيبه ، ووقف وقاطع النبي
وقال : فديناك بآبائنا ، فديناك بأمهاتنا ، فديناء بأولادنا ، فديناك بأزواجنا ،
فديناك بأموالنا ، وظل يرددها ...
فنظر الناس إلي أبو بكر ، كيف يقاطع النبي
.. فأخذ النبي يدافع عن أبو بكر قائلا: "(أيها الناس ، دعوا أبوبكر ، فما منكم من أحد كان له عندنا من
فضل إلا كافأناه به ، إلا أبوبكر لم أستطع مكافأته ، فتركت مكافأته إلي الله عز وجل ، كل الأبواب إلي المسجد تسد إلا باب أبوبكر لا يسد أبدا )
وأخيرا قبل نزوله من المنبر .. بدأ الرسول بالدعاء للمسلمين قبل الوفاه كآخر دعوات لهم ، فقال :
(
أوآكم الله ، حفظكم الله ، نصركم الله ، ثبتكم الله ، أيدكم الله ) ..
وآخر كلمه قالها ، آخر كلمه موجهه للأمه من علي منبره قبل نزوله ، قال :
(
أيها الناس ، أقرأوا مني السلام كل من تبعني من أمتي إلي يوم القيامه ) .
وحمل مرة أخري إلي بيته. وهو هناك دخل عليه عبد الرحمن بن أبي بكر وفي يده سواك، فظل النبي ينظر الي السواك ولكنه لم يستطيع ان يطلبه من شدة مرضه. ففهمت عائشه من نظرة النبي، فأخذت السواك من عبد الرحمن ووضعته في فم النبي، فلم يستطع أن يستاك به، فأخذته من النبي وجعلت تلينه بفمها وردته للنبي مره أخري حتى يكون طريا عليه فقالت : كان آخر شئ دخل جوف النبي هو ريقي ، فكان من فضل الله علي أن جمع بين ريقي وريق النبي قبل أن يموت ..
تقول عائشه : ثم دخل فاطمه بنت النبي ، فلما دخلت بكت ، لأن النبي لم يستطع القيام ، لأنه كان يقبلها بين عينيها كلما جاءت إليه .. فقال النبي :
(
ادنو مني يا فاطمه ) فحدثها النبي في أذنها ، فبكت أكثر . فلما بكت قال لها النبي: "( أدنو مني يا فاطمه ) فحدثها مره أخري في
اذنها ، فضحكت ..... ( بعد وفاته سئلت ماذا قال لك النبي ، فقالت : قال لي في المره الأولي: " (يا فاطمه ، إني ميت الليله ) فبكيت ، فلما وجدني أبكي قال
(
يا فاطمه ، أنتي أول أهلي لحاقا بي ) فضحكت .
تقول عائشه : ثم قال النبي: "( أخرجوا من عندي في البيت ) وقال :
(
ادنو مني يا عائشه )
فنام النبي علي صدر زوجته ، ويرفع يده للسماء ويقول :
(
بل الرفيق الأعلي، بل الرفيق الأعلي ) ..

و للحديث بقية أن شاء الله

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر
مـــرافيء بستان النبوة السعيد عبدالعاطي مبارك

محرر الخبر

1 admin
محرر

شارك وارسل تعليق