كتب محمد اليمانى
ارتسمت الفرحة على وجوه أفراد أسرة الطالب خالد إيهاب أبو غنام القصبى السعيد.. أبواب المنزل مفتوحة تستقبل المهنئين.. عشرات المكالمات الهاتفية من المسئولين والأقارب والمعارف.. ووسط كل هذا يجلس الطالب الحاصل على المركز الأول" شعبة رياضة "علمي" هادئًا مبتسمًا يأمل في أن يحقق نجاحات متتالية في سنوات دراسته الجامعية.
"مع الناس نيوز " كان مع المهنئين للطالب خالد إيهاب، الذي يبلغ من العمر 18 عامًا، وهو الابن الأكبر لأسرته الصغيرة، ولديه شقيقته ريهام الطالبه بالصف الاول بالثانوية العامة ، وشقيقته جيهان في الحضانة وأجرى معه هذا الحوار.
هل كنت تتوقع وجودك في قائمة الأوائل؟
لم أتوقع ذلك على الإطلاق، وأحمد الله على هذا الإنجاز، كنت أقدم على المذاكرة وأجتهد من أجل تحقيق التفوق، لألتحق بالكلية التي طالما تمنيت أن أكون طالبًا بها، وهي كلية الهندسة.
كان حلمك منذ الطفولة الالتحاق بكلية الهندسة.. لماذا؟
أتمنى أن أساعد الناس كلهم بعلمي وجهدي، أعتقد أن كليه الهندسة لها رسالة مهمة للمجتمع المدنى ، وفعلًا منذ أن كنت طفلًا وأنا أتمنى أن أكون مهندساً وبفضل الله تحققت الأمنية.
منذ صغرك وأنت متفوق في الدراسة.. حدثنا عن يومك وطريقتك في المذاكرة؟
بفضل أسرتي ودعمهم لي كنت أرغب أن أكون من الأوائل، وفي الشهادة الإعدادية كنت من الأوائل ،التحقت بمدرسة "بيلا الإعدادية بنين " وفي المرحلة الثانوية التحقت بمدرسة الثانوية بنين بمدينة بيلا ، وأرفع دائمًا شعار "لا تؤجل عمل اليوم إلى الغد"، لأن التأجيل يرهق الطالب بشكل كبير ويجعله كسولًا ولا يمكنه تحقيق المعدل المنوط به الانتهاء منه يوميًا.
كيف استقبلت خبر حصولك على المركز الأول على مستوى إدارة بيلا التعليمية ؟
تلقيت اتصالا هاتفيًا من الأستاذ عادل سيف موجه عام اللغة العربية بإدارة بيلا التعليمية ، أخبرني فيه بحصولي على درجة 406 وأنني الأول على الإدارة، وقدمت له الشكر على التهنئة، لم أكن أصدق الكلام في البداية وأسرتي فرحت معي بالخبر. كان بعد الكثير من الجهد والآمال والحمد لله الذي لا يضيع أجر من أحسن عملًا.
نظام "البوكليت" هل كان مفيدًا في رأيك أم أثر بشكل سلبي على مذاكرتك؟
تطبيقه جاء متأخرًا ولم تتضمن المناهج الدراسية أسئلة على طريقته، اعتمدنا على الكتب الخارجية والدروس الخصوصية وأتمنى أن يجري تعديل ذلك في الأعوام المقبلة، حرصًا على مصلحة الطلاب ومستقبلهم، النظام جيد إذا جرى الاستعداد له بشكل مبكر.
وما موقفك من الدروس الخصوصية؟
للأسف تراجع دور المدرسة بشكل كبير، وأطالب الوزير بإعادة هيكلة المنظومة التعليمية، واليوم الدروس الخصوصية هي منقذ الطالب في الثانوية العامة، وكنت أحصّل دروسي من خلالها، يجب أن نكون صادقين حتى يمكن أن نعيد الأمر إلى مكانته الصحيحة.
كم ساعة كنت تذاكر في يومك الدراسي؟
أهم ما في الأمر هو تنظيم الوقت، كنت أعطي من يومي 5 ساعات مذاكرة ثم أتوجه للترفيه وتصفح مواقع التواصل الاجتماعي والحديث مع الأصدقاء ثم أعاود المذاكرة مجددًا، صحيح لم أكن أمارس رياضة محددة أو أشاهد مباريات كرة القدم مثلًا، لكن كنت أهتم بأخذ قسط من الراحة حتى يمكنني مواصلة المذاكرة.
ومن مثلك الأعلى الذي ترغب في تحقيق إنجاز مثله؟
قدوتي الرسول صلى الله عليه وسلم، ومثلي الأعلى الدكتور مجدي يعقوب والدكتور أحمد زويل، وأتمنى أن أكون نافعًا للناس وأن أواصل النجاح في الدراسة الجامعية.
وما نصائحك للطلاب المقبلين على الثانوية العامة؟
أنصح كل طالب بالمذاكرة باستمرار، والتقرب إلى الله بالدعاء والصلاة، وعدم تأخير الاستذكار لأن ده واجبه ومهنته دلوقتي، وإرادة الإنسان تخليه يحقق كل اللي بيتمناه.