أسوأ أنواع البشر هم هؤلاء البشر الذين يدخلون حياتك و يريدون منك أن تكون حسب الطلب ،حسب مزاجه ،حسب توجهه ، حسب عُرفه و قانونه الذي يُقيم به أقرانه و أصدقائه والمحيطين به و هو( إن لم تكن معي فأنت ضدي)
يوماً يريدك صديقاً ، و يوماً آخر يريدك حبيباً ، و يوماً يدعك في حيره من أمرك لا تدري ماذا يريد ؟ المهم تراعي هواه و ما يدور في عقله و يوافق أفكاره و رأيه فأنت معه مسيراً و لست مخيراً مطلوب منك التنفيذ فقط و إلا ستنتهي و أنت المقرب له
فأحياناً تجد نفسك في الصباح حبيباً و تمسي مفسداً مغضوب عليك و لا تعلم ما اقترفته ،فحين تخالفه يراك ببصره و بصيرته و فكره العدواني النرجسي السام عدواً لدوداً ، فلا شيء أجمل من القبول و من النقاء و من طيب المعشر و من الألفه و من المحبه و الود و التقدير بعيداً
 عن  الأهواء و الضلالات و الهلاوس الفكريه و النفسية  التي تصيب شخصه و فكره السام لا شيء أقبح من الأنانية فهي سوء خلق و لا أبغض من سوء الظن فهو إثم و مرض عضال 
فالأختلاف سنه البشر و سنه من سنن الكون بل هو سنه الحياه ،فمن يخالفك بفكره و توجهه ليس بالضرورة أنه يعاديك و من يوفقك ليس بالضرورة أنه يحترمك ،فألارواح تميل بطبعها للأشخاص الذين يقبلونها بأختلافهم الذين يشعرونهم بأن الحياه لا تكتمل إلا بهم ، فسئل حكيم يوماً من هو الكريم فقال الكريم إذا قطعت وده أخفي القبيح عنك و أظهر الإحسان في شخصك  
فأكسب قلوب الناس و حبهم بطيب الكلام و جميل الإهتمام و صدق الإلتزام و حسن المعامله  و تجاهل كل ما هو مسئ فنحن نحتاج دوماً أناس يتعاملون معنا بنقاء القلوب قبل ذكاء العقول و أبعد دوماً عن الأشخاص الخطأ فلم يعد في العمر مُتسعاً لهؤلاء الأشخاص ، ستدرك يوماً أن فراق البعض نجاه و تجاهلهم حياه 
و عليك بالتخلي عما يؤلمك فأفضل شئ يمكن أن يتعلمه الإنسان أو يفعله في هذه الحياة هو القدره علي (التخلي) فيكون لديه القدره علي التخلي مره عن الأشخاص و مره عن أشياء و مره عن رغبات مستمره فالتخلي هو عين الشجاعه و دليل القوه و التمسك بالشي دليل على الضعف فالشخص الصح هو الذي يحترم و يقدر نفسه بأعتزال كل ما يؤذيه سواء قولاً أو فعلاً أو مكاناً أو فكراً أو شخصاً 
دمتم بخير و إلي اللقاء