ماذابعد البطالة ؟؟؟؟!!!!!

# من المشكلات التي يعاني منها المجتمع باثره والتي أصبحت تطل برأسها علي الساحة مدوية بأصوات الاستغاثة والغليان وعدم التكيف مع الواقع المرير معبرة عن ماتحمله بداخلها من التحديات وانعدام الفرص المتاحة لإنقاذ الذات المعذبة من مستجدات العصر قديما وحديثا أعني بذلك الكلمة التي ربما تسمعها الآذان فتستغيث من معانيها المترامية الأطراف خوفا من الاسقاطات التي تنعكس علي مجتمع بأكمله .. اعرفتم ماذا اعني ؟!  

انها مشكلة البطالة يا سادة .

فكثير من الشباب قادرون على العمل وراغبون فيه، إلا أنهم يبحثون عنه ولا يجدون ما يناسبهم، وهذا ما يسمى بالبطالة، وهو مصطلح بدأ مع بداية ظهور الثورة الصناعية، وحلول الآلة مكان اليد العاملة في كثير من الأعمال والصناعات، ممّا زاد من عدد الشباب الذين يبحثون عن عمل لكنهم لا يجدونه. أحيانًا تكون البطالة من خلال عدم التوافق بين فرص العمل المتاحة في الأسواق وبين الخبرات والمهارات المتوافرة لدى الشبان، وممّا يجدر ذكره أن معدل البطالة لكل مجتمع من المجتمعات هو عامل مهم من العوامل التي تؤثر في الاقتصاد العام لهذا المجتمع أو تلك الدولة، وبذلك يمكن القول إن البطالة ترتفع عندما يزداد الأشخاص العاطلون عن العمل في الدولة. لا يمكن تعميم مصطلح العاطلين عن العمل ليشمل كل أفراد المجتمع، إذ يوجد شريحة في المجتمع عاطلة عن العمل ولكن بإراداتها، مثل الطلاب في المدارس والمتقاعدين وأصحاب الأموال الطائلة الذين لا يحتاجون للعمل

ومن وجهة نظري المتواضعة اطرح بعض الحلول لهذه المشكله المتفاقمة منها :

** تنظيم عملية الهجرة من الريف الي المدن .

** توفير فرص عمل للشباب بما يتناسب مع متطلبات العصر.

** وضع خطط مستقبلية لتنظيم العمل بين المؤسسات والافراد وسن قوانين تلزم الشركات والهيئات الحكومية القطاع الخاص بتحديد اعمال متنوعة للشباب مما يبعد فكرة الهجرة للخارج عن عقولهم وتوفير طاقاتهم لبلدهم .

** زياد اطلاع الشباب علي العلوم والمعارف وتطوير الذات ومواكبة التطور التكنولوجي السريع ومعرفة احتياجات سوق العمل وثقل الخبرات المطلوبة وبالتالي ينتعش الاقتصاد الوطني والعالمي 

وبذلك يكون حل هذه المشكلة ملقي علي عاتق كل المجتمع للوصول السريع الي الحلول المتاحة فلا يصح أن نقف مكتوفي الأيدي في ظل التحديات المستقبلية الحديثة.

بقلم / صفاء الحرون

معلم خبير لغة عربية