الاربعاء, 09 سبتمبر 2020 01:28 مساءً 0 571 0
مرافيء السعيد بقلم..عبد العاطي مبارك
مرافيء السعيد بقلم..عبد العاطي مبارك
((( من مكتبتي ٠٠ !! )))
الفاروق عمر بن الخطاب و نيل مصر ٠٠ !!
" من عبد الله عمر، أمير المؤمنين، إلى نيل مصر، أما بعد:
فإن كنت تجري من قبلك، فلا تجرِ، وإن كان الله الواحد القهار هو الذى يجريك، فنسأل الله أن يجريك " .
-----
باديء ذي بدء من مكتبتي اخترت هذا الكتاب فضائل مصر المحروسة ، أثناء ممارسة إثيوبيا لمنع المياه ، و موسم الفيضان المدمر الذي ضرب السودان الشقيق - تذكرت رسالة سيدنا عمر الي عمرو بن العاص والي مصر ، و حكاية وفاء النيل هبة الله انه يفيض بأمر الله تعالى وحده ، فلا يستطيع أحد أن يمنعه أو يحجزه عن سكان البلاد بعناية الله اكبر ، فالماء و الهواء لم و لن يمنحه الله الخالق المنعم لمخلوق كي يتحكم فيهم و هذه من قدرة الله و اسراره و عجائبه في سنة كونه ، فنهر النيل حفظه الله ، نهر من الجنة ٠٠
لتمض الحياة في صيرورة هكذا ٠٠
و من ثم نتوقف مع مشهد لنهر النيل أيام الفتح الإسلامي لمصر ، و كيف كانت ثمة عادات فرعونية قديمة لجريان النيل حتى يقدمون له " عروس النيل " أحلى فتاة هدية للنيل اعتقادا منهم بذلك ٠
و كل هذا بغية الخير و النماء ٠٠
إلى أن كتب أمير المؤمنين عمر بن الخطاب الفاروق ، رسالة إلى حاكم مصر عمرو بن العاص ، كي يبطل هذه العادة و يعلم الجميع أن حركة النيل و فيضانه من الله عز وجل ٠٠
و نخلص بعد هذا إلى المشهد و صفحات من تاريخ النيل النهر الخالد هبة الله العظيم ٠٠
وقد قال عبد الله بن لهيعة عن قيس بن الحجاج، عمن حدثه قال:
لما فتح عمرو بن عاص مصر، أتى أهلها إليه، حين دخل شهر بؤنة من أشهر العجم القبطية، فقالوا: أيها الأمير إن لنيلنا هذا سنة، لا يجري إلا بها.
فقال لهم: وما ذاك؟
قالوا: إذا كان لثنتى عشرة ليلة، خلت من هذا الشهر، عمدنا إلى جارية بكر بين أبويها، فأرضينا أبويها، وجعلنا عليها من الحلي، والثياب أفضل ما يكون، ثم ألقيناها فى هذا النيل، فقال لهم عمرو:
إن هذا لا يكون فى الإسلام، وإن الإسلام يهدم ما قبله، فأقاموا بؤنة، والنيل لا يجرى لا قليلًا، ولا كثيرًا.
وفى رواية: فأقاموا بؤنة، وأبيب، ومسرى، وهو لا يجري، حتى هموا بالجلاء.
فكتب عمرو إلى عمر بن الخطاب بذلك، فكتب إليه عمر: إنك قد أصبت بالذى فعلت، وإنى قد بعثت إليك بطاقة، داخل كتابى هذا، فألقها فى النيل.
فلما قدِمَ كتابه، أخذ عمرو البطاقة، ففتحها، فإذا فيها: من عبد الله عمر، أمير المؤمنين، إلى نيل مصر، أما بعد:
فإن كنت تجرى من قبلك، فلا تجرِ، وإن كان الله الواحد القهار هو الذى يجريك، فنسأل الله أن يجريك.
فألقى عمرو البطاقة فى النيل، فأصبح يوم السبت.
وقد أجرى الله النيل، ستة عشر ذراعًا، فى ليلة واحدة، وقطع الله تلك السنة، عن أهل مصر إلى اليوم ٠
---
فيا رب احفظ مصر و السودان من كل سوء و ارزقنا خير هذا النيل العظيم ٠
مع الوعد بلقاء متجدد أن شاء الله ٠
سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر
مصر-السودان-اليوم-النيل-البطاقة

محرر الخبر

1 admin
محرر

شارك وارسل تعليق