عادة ما يفضل بعض الأشخاص الابتعاد عن مواجهة الحياة ويتجنبون الصعوبات، لكن الواقع إذا أراد الشخص أن يعيش حياته عليه أن يكون فعالا و يواجه الواقع؛ حيث تصبح لديه قواعد تُرشده لتطوير قدرته في التعامل بشكلٍ أعمق و أفضل مع الحياة، و تصبح الأمور التي كان يعتبرها صعبةً أسهل، و ما كان يخيفه يُصبح مألوفاً له، و يستطيع السيطرة على حياته، و تزيد ثقته بنفسه، فمواجهة الواقع هي مفتاح القدرة على مواجهة صعوبات الحياة، و بالتالي يتحقق الرّضا عنها.
تغيير الأمور القابلة لذلك توجد بعض الحالات التي قد تكون خارجةً عن سيطرة الشخص، ومهما يفعل من أجل تغييرها لا يُمكنه تغيير شيء فهو بذلك يستنفذ طاقته عليها، و يُصاب بالإحباط، و يُركّز على الأمور السلبية؛ لذلك ينبغي على الشخص التركيز على الأمور التي يستطيع التحكم بها، لأنّها الطريقة الوحيدة التي يُمكنه من خلالها صنع التغيير، و ذلك من خلال وضع قائمة بالأوضاع التي يواجهها، و ما يَمرّ به، و تركيز كل طاقته على تغييرها للأفضل.
- طلب المساعدة حيث يَعتقد بعض الأشخاص بأنه يجب عليهم أن يتعاملوا مع الوضع الصّعب وحدهم، و لكن ذلك غير صحيح؛ فلا توجد مشكلة من طلب المُساعدة من الآخرين، و ينبغي أن تكون بشكل مباشر كأن يطلب الشخص ما يحتاجه بالضبط، مثل: التعاطف أو الدعم، و عدم الحكم عليه، و انتقاده، و يفضل طلب المساعدة من الأصدقاء و المحيطين به و ذلك لأنّها تقوّي العلاقات؛ فالمساعدة في الأوقات الصعبة هي مهمّة في أي علاقة.
التحدّث عن المصاعب قد تتحوّل المَصاعب و تتطوّر لتُصبح مخاوف، و تسبب قلقا شديدا للشخص، و لكن التحدّث عنها يساعد في فهم المشاعر و المخاوف، و الحصول على تقييم لها من الآخرين؛ و بالتالي يَستطيعون مُساعدته في مواجهتها، و إعطائه وجهة نظر يَستفيد منها .