** غربة.. للشاعر الدكتور طارق عتريس أبو حطب
يا ساكن القلب إن الجرح يدمينا
هلا رجعت بصفو الود تحيينا
إني احبك والأوجاع مطبقة
بين الحنايا سكنت في حواشينا
هذي المدامع لا الأيام تمنحها
فوق الخدود ولا التذكار ينسينا
كم عشت أحلم أن الفرح يجمعنا
واليوم صرنا وجرح البين يلهينا
بات الفؤاد على الأحزان موردة
والوصل ولى وكأس المر تروينا
يا من سكنت شغاف الروح في دعة
أين اللقاء وأين اليوم نادينا
فإن يك العمر بحرا ضل شاطئه
فزرقة البحر في عينيك تهدينا
غابت سفينك تاهت عن موانئها
وغربة النأي في الأعماق تحكينا
فبهجة الوصل في الأضلاع تطربنا
وشهقة الحزن في الخفاق تبكينا
حامت أمانينا تبكي وتندبنا
وموجة الهجر للأوجاع ترمينا
كنا على العهد نحيا الحب أمنية
صرنا على الهجر نار الدمع تصلينا
صارت حمائمنا بوما يؤرقنا
ولذة الشوق ماض من أمانينا
يا ساكن الروح شدو الصفو يجمعنا
ودوحة العشق تنمو في روابينا
** أستاذ اللغة العربية وآدابها