محمد صبحى يكتب.. اليوم العالمي للمرأة.. دليل حب وتقدير واعتراف بالإنجازات
يعتبر اليوم العالمي للمرأة دلالة واضحة على التقدير، والحب والاعتراف بإنجازاتها الاقتصادية، والاجتماعية والسياسية، وبعض الدول تمنح النساء إجازة في هذا اليوم مثل: روسيا، وكوبا، والصين.
وخصص المؤتمر الاقتصادي العالمي في دافوس يوم 8 مارس من كل عام احتفالية كبري علي مستوي العالم بما يسمي بيوم المرأة العالمي لتشجيع المساواة بين الجنسين، وتمكين المرأة سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا، وكذلك حقها في ممارسة السياسة بحرية، وذلك لإزالة الفوارق بين الرجل و المرأة.
وعُقد أول مؤتمر للاتحاد النسائي الديمقراطي العالمي عام 1945 في باريس وهذا الاتحاد كان يتكون من المنظمات الموالية للأحزاب الشيوعية، وغالبًا يصحب الاحتفال شعارات إنسانية، وسياسية قوية من قبل الأمم المتحدة للتوعية الاجتماعية، وبمراحل نضال المرأة، ثم ظهرت حركات ومنظمات عديدة للدفاع عن المرأة مثل منظمة المرأة الاشتراكية الدولية، والاتحاد الدولي للمرأة الإفريقية.
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية هي البادئة في العالم بإنشاء يوم قومي للمرأة في 8 مارس في عام 1909 بعد اعتماد الحزب الاشتراكي الأمريكي هذا التاريخ تذكير بإضراب العاملات بصناعة الملابس، وتظاهراتهن استنكارا لظروف العمل غير المناسبة، واعتبروه احتفالات بموقفها وشجاعتها وذلك في عام 1856 حيث تظاهر النساء في شوارع نيويورك لعدم وجود مناخ مناسب للعمل، وإجبارهن علي إنجاز العمل تحت ظروف لا إنسانية، وقد تدخلت الشرطة الأمريكية لإجهاض التظاهرة، ولكن نجحت مسيرات المرأة في إجبار الرؤساء في العمل، والمسؤولين والسياسيين إلي النظر لمطالبهم، وطرحها في جدول الأعمال.
أما عن المرأة المصرية فلها باع كبير في الكفاح والنضال علي مر التاريخ، وأثبتت للعالم أنها قادرة علي التصدي والدفاع عن حقوقها بنفسها وتستطيع التغيير، وتحمل المسئولية، وإثبات ذاتها في شتي المجالات، واتخذت المرأة المصرية يوم 16 مارس يوم لها، احتفالًا، وتخليدًا لنضالها، ضد الاستعمار، المطالبة بالاستقلال، والحرية وسقوط أول شهيدة مصرية "حميدة خليل" من أجل بلادها مصر، و أشعل موتها النساء، وتظاهر من أجلها أكثر من 300 سيدة، وعلي رأسهن هدي شعراوي، رافعات رايات الهلال والصليب كرمز لترابط نسيجى الأمة، والوحدة الوطنية.