الجمعة, 20 مارس 2020 07:15 مساءً 0 1180 0
الأمن المائى.. وكرامة الفلاح.. بقلم رئيس التحرير كرم القرشى
الأمن المائى.. وكرامة الفلاح.. بقلم رئيس التحرير كرم القرشى

من العدد الورقى

الأمن المائى.. وكرامة الفلاح.. بقلم رئيس التحرير كرم القرشى

يؤكد الرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيس الجمهورية مرارًا وتكرارًا، أن مياه النيل هى مسألة "حياة أو موت"، ولن نفرط فيها أبدًا.

ومن هذا المنطلق، أؤكد فى هذا المقال أنه لا بد أن يعلم الجانب الإثيوبى، أن ما أقدم عليه، من رفضه الاستمرار فى المفاوضات المتعلقة بسد النهضة، هو بمثابة إعلان رسمى للحرب على مصر، التى أعلن شعبها أنه سيسبق قواته المسلحة لحماية مقدراته المائية، لما له من تأثير مباشر في مورد حياتي لا غني عنه وهو المياه، التى ستؤثر سلبًا على النشاط التنموي في مختلف ربوع مصرنا الحبيبة. 

إن مصر شعبًا، وحكومةً، على قلب رجل واحد تجاه هذه الأزمة التى تهدد وتعصف بمستقبل الأجيال القادمة، وإذا كان لا بد من محاسبة إثيوبيا، فلا بد أيضًا أن نضع نصب أعيينا ما يحيكه ويدبره لنا الكيان الصهيونى فى الخفاء، حيث العبث بمقدراتنا المائية مع دول المنبع فى حوض النيل ومع بعض الدول العربية التى خرجت من عباءة الأمة، والمؤيدة للجانب الإثيوبى، فالكيان الإسرائيلى، رغم معاهدة السلام الموقعة بعد انتصارات السادس من أكتوبر، إلا أنه لا يألوا جهدًا فى إلحاق الضرر المباشر وغير المباشر للشعب المصرى، ولما لا؟ فما زال حلمهم الذى لن يتحقق -بأمر الله- لدولتهم المزعومة يراودهم "من النيل للفرات".

فهناك تحرك صهيونى ماكر، ودائب، فى تلك الدول (دول المنبع)، للتأثير المباشر على حصة مصر من مياه النيل، والعمل على زعزعة الأمن المصرى القومى، وهى سياسة صهيونية قديمة، أعلنتها "جولدا مائير"، رئيس الوزراء الأسبق، قبل عقود من الزمن فى خطاب لها: "إن التحالف مع تركيا، وإثيوبيا، يعنى أن أكبر نهرين فى المنطقة –أى النيل والفرات- سيكونان فى قبضتنا"، وهو ما تحقق بالفعل هذه الأيام وسعى الكيان الإسرائيلى لتحالفات بينه وبين إثيوبيا، وتركيا.

لتعلم الأجيال القادمة، أن عليهم مسئولية كبيرة تجاه وطنهم مصر، فليحافظوا عليها، ويكونوا مستعدين للزود عن ترابها، وأمنهم المائى فى أى وقت.

عام للفلاح المصرى

حسنًا يفعل الرئيس عبد الفتاح السسى، برعايته لكل فئات الشعب المصرى، فها هو يخصص عام للمرأة، وآخر للمعاقين، وآخر للشباب، كما أن الحملات التى تستهدف صحة المصرين ليست عنا ببعيد، ونقترح أن يتم تخصيص عام للفلاح المصرى –ملح الأرض وزادها- يتم فيه تجاوز العقبات التى يواجهها، من ارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج من تقاوى وأسمدة ومبيدات، وفى المقابل تدنى أسعار محاصيله الزراعية، ويضطر لبيعها بأبخس الأثمان ليسدد مجبرًا ما تداين به.

عام للفلاح.. يعنى إعادة الفلاح المصرى، أقدم مزارعى العالم، بل هو معلم العالم فنون الزراعة، لوضعه الطبيعى، وألا نتركه فريسة لأصحاب الضمائر الغائبة، يكفيه ما فيه من تحديات، وأخطرها ندرة المياه.. والأمل معقود على الرئيس عبد الفتاح السيسى، ونحن على ثقة فى رعايته.

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر
الأمن المائى وكرامة الفلاح رئيس التحرير كرم القرشى

محرر الخبر

1 admin
محرر

شارك وارسل تعليق