كرامة الشعب فى وطنه.. بقلم د. ياسر كمال

إن كرامة الشعب في وطنه أول قواعد الانتماء لهذا الوطن ومقولة الإمام علي كرم الله وجه حين قال: الفقر في الوطن غربة والغني في الغربة وطن.. تحل كثير من الالغاز للشعوب العربية و لكن هل معني ذلك ان الحكومات او الانظمة تتعمد تلك الازمات من وجهة نظري لا لان هذه الازمات تثير المشاكل ويمكن حدوث ما لا تحمد عقباه و لكن ما باليد حيلة فان ميزان المجتمع الاقتصادي له كفتان كفة المجتمع المدني وهو احزاب ونقابات وجمعيات والكفة الاخري رؤس الاموال والمستثمرين.

وحينما تتخذ الدولة قرار بخفض الدعم و زيادة اسعار فإن هذا يحتم علي الكفة الاخري ايجاد البديل.. ولكننا نجد الكل يقفز من السفينة ويترك الشعب والحكومة فريسة لبطش البنك الدولي تارة والديون الخارجية تارة وانخفاض قيمة الجنية تارة وتتلاحق الازمات كاننا في سباق.

والحل موجود وواضح لماذا لم يتدخل رجال الاعمال في ايقاف سُعار الحكومة علي الشعب أم هم ايضا اصبح الشعب لديهم فريسة، وهي روشته صغيرة جدا وهي وجود قوي للمجتمع المدني وعلي سبيل المثال تقول الحكومة طبقا لميزانيتها التي تدعم الدعم الامني اكثر من التعليم والصحة.

وهذه ليست سياسة مصرية فقط بل سياسة وثقافة عربية شاملة الاستقرار والامان المزعوم لديهم أن 1200 جنيه ليسوا حدا للكفاف في وقت صعد فيه رغيف الخبز الي 50 قرشا، وكيلو الأرز لعشرة جنيهات وناهيك عن اسعار الملابس او الادوية.. انهم حدا للذل والمهانه فتكلفة الفرد الواحد اليومي اكثر من خمسون جنيها فما بالك بطفل و ام وهذا المتوسط لماذا لا يقيم رجال الاعمال معارض سلعية دائمة يضعون فيها القليل من ارباحهم اوالبيع بدون ارباح مثل شركات الالبان والجبن لماذ لا تبيع الجبن بدون العلب الفاخرة لعامة الشعب لماذا لا نقيم مولات شعبية لا تتربح منها الحكومة وتراقب اسعارها وتعطي كهرباء وخدمات مجانية بدل عربات البيع بالشوارع وفكرة الديلفري المهينة بالشوارع لماذا لا تكون مولات مدعمة يديرها اصحاب المصانع بحصص من المنتجات ولا تتربح منها الدولة بل تراقبها فقط.

ايها الناس لا كرامة لشعب في وطنه الا بإطعامة وتقويم سلوكة وليست مراقبته و اذلاله.