المغرب- سمية مدغري علوي

في دردشة صغيرة مع الفنان محمد طه بناني اسميريس عن هذا العمل يقول: "  إن معاناة المرأة المغربية أو المرأة العربية أو المرأة بصفة عامة،  مع أشباه الرجال أو الذكور، أنها بعد نهاية علاقة، سواء كانت علاقة زواج او خطوبة تنتهي ان ذاك الرجل لا يقبل على نفسه أن تتركه المرأة و انها بدونه لن تستطيع العيش، و نجد العكس أن المرأة التي هي الأم و الزوجة و الابنة و الاخت و الخالة و التي  هي أيضا ربت اجيالا و  تعتبر  عمادا المجتمع . ".

و لكي نقترب من الفنان الصاعد محمد طه بناني اسميريس ، حاولنا أن نعوص في ذاكرته الفنية حيث أخبرنا في وقت سابق  كانت له بعض المشاركات ضمن المجموعة الصوتية للمدرسة، في مرحلة الطفولة، و بالتحديد مع منظمة الكشاف المغربي، الا انه يهوى العزف على الاورغ، و القيثارة بين الفينة و الاخرى.

 يضيف " كنت أدندن  رفقة جدي حين كنت أراه يعزف مقاطع موسيقية على ٱلة العود ..".

الفنان محمد طه بناني اسميريس، صوته هادئ و لم يسبق له ان درس الموسيقى رغم نشأته  في وسط عائلي فني، والدته كانت عضوة في المجموعة الصوتية للمعهد الموسيقي تحت رئاسة الفنان احمد عواطف، و كانت تعزف على آلة القانون ، شقيقته الصغرى لديها خامة صوتية ممتازة، خالته مهوسة بالموسيقى و الطرب المغربي، وجده كان من أمهر العازفين على آلة العود .

و ضمن فريق العمل، السيدة سارة بناني اسميريس التي كانت محور الأغنية، في عجالة استسقينا رأيها في الأغنية تقول :" أول مرة أخوض هذه التجربة في هذا  الميدان، حيث لم يسبق لي ان وقفت امام الكاميرا ، و طبيعي أن يكون ارتباك حيث بدأت اتساءل مع نفسي  هل أني جسدت الدور المسنود إلي على أكمل وجه  من طرف المخرج، و أثناء قيامي بالدور أتت إلى ذهني أغلب النساء اللواتي يعشن مثل تلك الوضعية، انها تصبر رغم العنف الذي تتعرض له من طرف الرجل معنويا و جسديا..هذا من جهة،

من جهة أخرى لم يأخذ وقتا طويلا في التفكير،  فور اتصال الفنان بي قبلت، و رحبت في المشاركة في العمل ، تذكرت جدتي في لحظة مر شريط الذكريات أمامي حيث كنت شديدة الارتباط بها، أيضا اعتنت بي في صغري أنا و أخي، إلا أنه حين أنجبت ابنتي الصغرى لم تتسنى لي الفرصة كي ازورها لانها كانت في وقت ما  متعبة، و كنت اكتفي بالسؤال عنها يوميا بالهاتف.. و هذا ما جعلني اتاثر كثيرا اثناء تسليط الكاميرا حيث ذرفت الدموع، و هذه اللحظة الآنية تذكرتها و انا اتحدث اليك. "

تضيف : " و عن كلمات الأغنية فهي تجسيد واقع معاش، هناك سيدات من يتمسكن بالصبر، و هناك من تخرج من علاقة لتغيير حياتها للافضل."