الأثنين, 28 مارس 2022 11:56 مساءً 0 279 0
يوميات من ذكريات قريتنا الحبيبة أبو سكين /
يوميات من ذكريات قريتنا الحبيبة أبو سكين /

يوميات من ذكريات قريتنا الحبيبة أبو سكين /

السعيد عبد العاطي مبارك الفايد - مصر
***********************
باديء ذي بدء كل عام وحضراتكم بخير و سلام بمناسبة حلول شهر رمضان المعظم ٠٠
الحديث عن أيام زمان في قريتنا ذو شجون و لم َ لا فهذا جزء أصيل من تراثنا و تاريخنا أردناه توثيقا لدى النشء الجميل لمعرفة تلك السيرة و التراجم ٠٠ وهذه بعض اللقطات من ذكريات عالقة بالذاكرة نقصها من باب معايشة الأحداث اليومية في تلقائية هكذا ٠٠
* يا ابني خليك في الدريك لمَ تغرق حد يعرف يطلعك :
---------------------------
كنا نصلي ذات مرة صلاة العشاء و تقدم طالب كان في المرحلة الثانوية زمان و أراد أن يصلي ببعض سور من القرآن من خلال حفظ المنهج ٠٠
و كنا متعودين الذي يصلي يصلي بخاتمة السور الطويلة أو قصار السور فالأغلبية تحفظها ٠٠
و عندما يخطأ المصلي يرد عليه كل الصف زي دوي النحل ٠
و لكن هذه المرة قراءة جديدة و لا أحد يحفظ ٠٠
و الشيخ توقف مرات ومرات و لا يستطيع أحد أن يطعمه و يفتح عليه ٠٠
و الناس تتنحنح وفقط ٠
فما كان من عمنا شيخ البلد عمك محمد عبد الله أبو غزالة إلا أن قال له :
يا ابني خليك في الدريك علشان لم َ تغرق حد يعرف يطلعك ٠
* معاك لحد الحجر ما تعديش ٠٠ !!
----------------------------
عمك الحاج عباس أبو حجازي و الشيخ راشد وخُطبة الجمعة :
ذات مرة جاء خطيب إلى مسجد القرية و تكلم عن البوسنة والهرسك و كشمير و الشيشان ٠٠ الخ
مجرد سرد أسماء ٠٠
فبعد الخطبة قام عمك الحاج عباس أبو حجازي :
و قال يا عم الشيخ معاك لحد الحجر ما تعديش ٠٠
كلمنا عن الجار و مشاكلنا اليومية ٠
و الطهارة و الوضوء ٠٠
احنا لا عارفين بوسنة و لا سنية ٠٠
قال له الشيخ راشد : عندك حق المرة الجاية ٠
* طبقات الذكر :
--------------------
سيبه هو هايم في حب الله ٠٠ الله الله الله - أصدرني وأورك نفسك و اعطي الأغشم الأجنحة ٠٠
كان يوجد في قريتنا الحبيبة أبو سكين أيام زمان فرقة ذكر مكونة من شيخ و مجموعة معه من المريدين و كانوا يتسمون بالطيبة و البساطة و التصرف بالتلقائية - ناس مبروكة - كل أسبوع يوم الخميس بعد صلاة العشاء ليلة الجمعة يجلسون حلقة في المسجد مرة جلوسا و أخرى وقوفا و في المنتصف يجلس سيدنا ينشد و يصفق لهم فيبدأون التطويح يمنة و يسرة ٠
وهم يرددون من خلفه في صوت جميل ذات ترنيمات ثم يصيح قائد الحلبة الله الله الله فيهدأ الجميع في وصلة ذكر لها طقوس إيمانية ٠٠
و نحن نقف قربهم نشاهدهم ٠٠
فعندما يتوقفون نجد بعضهم ينجذب فقلت له كفاية أنت ضعيف هتموت من كثرة التمايل ٠٠
فقام قائد الحلبة بضربي بيديه على ركبتي صائحا :
سيبه هو في حب الله الله الله حتى فاق ورجع ٠
وكان الذي ينذر لله نذرا خالصا أو عنده أي مناسبة نجاح مولود أو شرى بهيمة أو خطوبة او مريض تم شفاؤه أو شاب قضى مدة الجيش على خير أو أراد أن يتقرب إلى الله بإطعام الطعام ٠٠
يدعوهم للعشاء في بيته من باب البركة فيتعشوا ثم يعملون طبقة ذكر في الصالة أو أمام البيت و تكون ليلة مباركة يتجمع الناس يشاهدوهم وهم في طرق الذكر و الإنشاد ٠٠
و يعم الفرح و السرور المكان ٠
و أثناء العشاء يقول سيدنا الشيخ للذي يوزع اللحمة و الأوزة ودكر البط السوداني :
أصدرني و أورك نفسك و أعطِ الأغشم الأجنحة أي الجديد في فرقة الذكر ٠
وذات مرة عمي المرحوم الريس سحت سعد أبو غزالة كان قد بنى مندرة بالطوب الأحمر و ردمها بالشرب و فرشها قش و حصير من سمار السركون و جهز لهم عشاء وذبح دكر بط ٠٠
و ظلوا يذكرون و يدسون على الردم ٠٠
فقلت له يا ريس شحت انت كنت عامل ليلة ذكر ٠٠
قال لقد دكوا الردم بقوة فيهم ألف بركة ٠
هذه بعض يوميات من ذكريات قريتنا الحبيبة أبو سكين نسردها من باب معايشة بعض الأحداث ٠
مع الوعد بلقاء متجدد إن شاء الله
سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر
يوميات من ذكريات قريتنا الحبيبة أبو سكين /

محرر الخبر

1 admin
محرر

شارك وارسل تعليق